الأحد، 19 يناير 2014

الزعيم

نعم .. لا احد يستطيع ان ينكر ان الفريق السيسى هو و بلا ادنى شك رجل المرحله , هذه الفكره تزعج الكثيرين من اشباه المصريين و الحاقدين على كل ما هو وطنى , و لكنها حقيقه قد تدفعهم الى يغمضوا اعينهم و يصموا اذانهم عن وجوه المصريين و نبض قلوبهم الطاهره و هم يتغنون حبا و ثقة فى الفريق السيسى
لم يكن الفريق السيسى فقط هو الشخص الذى تفاعل مع الاحداث و مع حركة الشعب فى 30 يونيو , بل اخذ على عاتقه مسئوليه قلما يقرر احد يتخذها , و هى مسئولية صناعة الحدث و ليس التفاعل معه فقط , فتحول من شخص مسئول يؤدى واجبه الوطنى تجاه الدوله , الى زعيم , حقق للشعب حلمه و ازاح من على صدورهم هم ثقيل كان جاثما و صنع لهم خارطة طريق لمستقبل بلادهم كما يحلمون بها .
و يذهب هؤلاء الكافرون بكل معانى الوطنيه و الوعى المصرى الفطرى الى ان غياب البدائل السياسيه و غياب الاسماء السياسيه الرنانه هو ما يدفع الناس الى تأليه الفريق السيسى , مخطئون , و الأسوء انهم يعلمون انهم مخطئون و لكنهم يخشون من فكرة الاجماع الشعبى على شخص بعينه , يريدون ان تظل الساحه المصريه مهترئه و مفككه دون ان تجتمع على قلب واحد و رأى واحد , المصريون لا يعبدون الاشخاص و لا ينساقون لأوامر احد الا لما يأمرهم به ضميرهم الوطنى , هذا الضمير و الحس الوطنى الذى تراه فى عيون البسطاء و تسمعه من السنه من لم يكملوا حتى تعليمهم الى مستويات عاليه تسمح لهم بالظهور على الشاشات و الكتابه على صفحات الجرائد , المصريون يحبون و يثقون و يساندون من يرونه حريصا على الوطن و امينا على حياتهم و حياة اولادهم , ليس للمصريين مرشدا الا حسهم الوطنى , ذلك الحس الذى يشكك فيه و يصفه بنتيجة الجهل و القمع كل من هو كاره للوحده الوطنيه و خائف من يوما يجتمع فيه الشعب يدا واحده , فيكون هو اول من تصفعه هذه اليد صفعة تلقيه خارج المشهد و تطهر ارض مصر الغاليه من امثاله من الحاقدين.
لم ينادى الشعب الفريق السيسى لكى يكون رئيسا نتيجه غياب البدائل كما يدعون, بل نتيجة كثرة البدائل , فما اكثر تجار الدين و تجار الدم , و ما اكثر العملاء و الخونه , و ما اكثر اشباه السياسين و تجار الوطنيه و بائعى الكلام , ان نداء المصريين للفريق السيسى و تكليفه بأن يكون رئيسا لمصر ناجما عن وعى شعبى و رؤيه واضحه لما ألت اليه احوال البلاد نتيجة افعال هؤلاء المراهنون على سلبية و صمت الشعب و هؤلاء الواهمون ان الشعب سيظل يصدق من يبيع لهم وهم الحريه و العداله الاجتماعيه و هم انفسهم ابعد ما يكونوا عن هذه الافكار , فهم اسرى جماعه و عبيد للتمويلات و للشهره الاعلاميه و ينشدون حقا العداله , و لكن العداله فى تقسيم غنيمة مصر التى اغتنموها من جراء ما اغتصبوه من مكتسبات الوطن و ثورة شعبه .
نعم هى ثورة مضاده , من الغباء ان نرى من يتشدقون بأسم ثورة يناير يعكفون اياما و ليالى ليقولوا لم تحقق الثورة اهدافها و سارت فى طريق عكس ما كانت تنادى به , ثم يعترضون ان هناك ثوره مضاده ! بالطبع مضاده لما الت اليه الاوضاع منذ يناير 2011 , لتصحح مسار الثوره و تحقق ما يحلم به الشعب , ليس ما تحلمون انتم به.
ان الشعب الذى خرج فى 30 يونيو يطالب بحقه الذى سلب منه و يعبر عن صوته الذى اخرسوه من نصبوا انفسهم ليتحدثوا بأسم الشعب , خرج ايضا ليطالب الفريق السيسى ان يكمل جميله و يصبح رئيسا لهذا الشعب بكل حب و ثقه و اخلاص و وعى .. و هو تكليف شاق , نأمل ان يقبله هذا الرجل الذى وضعته الاقدار ليصبح واحدا من القليلين فى تاريخ مصر الذى يستحق اللقب ... الزعيم السيسى

و لا عزاء للحاقدين .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق